وزير الدولة بالبنى التحتية يتفقد معهد النيل الأزرق بمدني

الخرطوم: عين السودان

تفقد المهندس هاشم بن عوف وزير الدولة بوزارة البنى التحتية ضمن برنامج زيارته لولاية الجزيرة صباح اليوم معهد النيل الأزرق للأمراض السارية التابع لجامعة الجزيرة الذي وقعت معه الوزارة على مقترح شراكة لتأسيس مركز متكامل لنمذجة الأمراض.. حيث أبدى الوزير إستعداده لتطوير مجالات الشراكة بين الجانبين والمضي بها قدماً نحو الأمام .. من جانبه أكد الدكتور أسعد آدم عميد معهد النيل الأزرق للأمراض السارية أن المعهد جسد نموذجاً للشراكات الناجحة خلال جائحة الكورونا التي جعلته أمام تحدي للإضطلاع بدور إيجابي في المكافحة مشيراً لتمكنهم من تقديم الخدمات التشخيصية لولاية الجزيرة والولايات المجاورة .

ولفت إلى أن فكرة الشراكة مع وزارة البنى التحتية جاءت في ظل تزايد مستويات تأثير الكورونا على إقتصاد العالم وتعطيلها لمختلف مناحي الحياة وأن الشراكة تقوم على التكامل والتنوع لتنطوي تحت المركز مختلف التخصصات قاطعاً بأن إجتماع التخصصات في مركز واحد من شأنه إحداثُ نقلة كبيرة في مجال تشخيص الأمراض ومكافحتها بولاية الجزيرة والسودان بصورة عامة.

وأشار أسعد لدخول جامعة الجزيرة كشريك أساسي في مشروع النيل الأزرق الصحي في تسعينات القرن الماضي الذي أسهم في تحويله إلى معهد .

وألمح إلى أن الشراكات نتج عنها دورعظيم وكبير في المجال الصحي في مختلف الأمراض أبرزها الملاريا والبلهارسيا والتي شهدت إنحساراً كبيراً خلال فترة المشروع الذي تأسس في القرن الماضي مشيراً لتواصل الشراكات الداخلية والدولية مع معاهد ومراكز مختلفة نتج عنها ابتكار تخصصات ودراسات عليا في مختلف التخصصات بالمعهد .

الجدير بالذكر أن قيام مركز نمذجة الأمراض يرمي لبناء قواعد بيانات وخرط الإحداثيات الأساسية لكل ولايات السودان وإستخدام تقنيات التخريط وأنظمة الترصد المرضي لتطوير القطاع الصحي ونشر التقارير الدورية حول أنماط إنتشار الأمراض والمخاطر البيئية ونتائج نمذجتها رياضياً مع الحلول المقترحة للتصدي لها وتدريب الكوادر الطبية والصحية والمساعدة وتقديم الإستشارات للجهات المختلفة محلياً ودولياً في مجال التحكم بالأمراض السارية والمستوطنة.

وكان معهد النيل الأزرق قد بذل مع وزارتي الصحة الإتحادية والولائية جهوداً كبيرة للتصدي لجائحة كورونا ما قاد للتفكير في صياغة شراكة تقدم الخدمات المعلوماتية في مجال تخريط ونمذجة الأمراض والأوبئة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − اثنان =