فيصل يؤكد: إنفراج الإجراءات الإحترازية رهين بإنخفاض مستويات الإصابة

الخرطوم: عين السودان

أبدى وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح أسفه لعدم إستجابة المواطنين لحظر التجوال الشامل الذي فرض نتيجة تداعيات جائحة كورونا بالبلاد، واصفاً الأوضاع بأنها “خطيرة” وتتطلب من الجميع الإلتزام بالحظر الشامل.

وقال الوزير في تصرح صحفي مساء يوم أمس الأربعاء عقب اجتماع اللجنة العليا للطوارئ الصحية ما لم يحدث إنخفاض في مستويات الإصابة فلا يتوقع أحد إنفراج في الإجراءات الإحترازية التي أتخذت لمجابهة جائحة كورونا.

وأضاف الوزير “إننا نراهن على وعي الشعب السوداني في التعاطي مع خطورة المرض وسرعة إنتشاره والإستجابة للقرارات والإجراءات التي  إتخذتها اللجنة العليا للطوارئ الصحية”.

ودعا الوزير الشعب السوداني بالإطلاع على ما يدور في العالم من خطورة المرض، مبيناً أن هذا المرض ليس خاصاً بالسودان بل منتشر في كل دول العالم ما يستدعي إنتباه ووعي المواطن بخطورته.

وناشد فيصل المواطنين بالإطلاع على التقارير الطبية والتي وصفها بأنها تسجل أرقام مخيفة مرعبة ، مبيناً أن المرض لم يعد محصوراً في ولاية الخرطوم بل الآن إمتد إلى عشرة ولايات ومن الممكن أن يمتد بشكل أكبر وتتضاعف الأعداد بسرعة شديدة جداً في الولايات.

وأعرب الوزير عن أمله في أن يقدر الجميع خطورة المرض وسرعة إنتشاره وأن يتقيدوا بالإجراءات الموجودة داعياً كافة الجهات المشاركة في معركة الوعي بخطورة المرض وخاصة اللجان والروابط الطلابية والمساهمة الفاعلة في تبصير المواطنين بأهمية الإنتباه لدواعي الحظر الشامل مشيداً بجهود اللجان المختلفة في توفير السلع الأساسية للمواطنين.

ولفت فيصل إلى وجود إجماع بأن المواطنين لم يلتزموا بالتطبيق الشامل للحظر مع بداية شهر رمضان مشيراً إلى الحركة الكبيرة التي تشهدها الأسواق وحركة المواطنين داخل مدن الولاية الثلاث والأحياء بجانب إنتظام حركة المواصلات وعودة بيع الأطعمة والشاي وقال ” اننا سنضطر إلى غتخاذ إجراءات إضافية للحد من ذلك”.

وأشار الوزير إلى الترتيبات الجارية لتوفير الوقود والغاز للمواطنين ، خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى استغلال بعض المواطنين ذلك للقيام بتخزين بعض الوقود وبيع الوقود إلى جهات أخرى.

وفيما يتعلق بمسألة توفير الوقود قال ” سيحدث فيها مراجعات” لافتاً إلى أن المبررات إنتفت تماماً كما سيتم خلال اليومين القادمين مراجعة أن تظل الخدمة متوفرة للكوادر الطبية والأمنية والجهات التي تتطلب طبيعة عملها أثناء الحظر ، مبيناً أنه سيتم تخصيص محطات وقود خاصة للشركات التي تعمل في مجال السلع التموينية.

وقال ” لم نقل إن الأزمة إنتهت، ولكن أي مراقب للأوضاع بشكل عام يشاهد إنفراجاً في توفير بعض السلع الأساسية” وأن هناك إنفراجاً نسبياً في سلعتي الخبز والغاز في بعض المناطق.

وبشر الوزير المواطنين بوصول عدد من البواخر بمواد تغطي إحتياجات البلاد لمدة ثلاثة أشهر، مشيراً إلى الإجراءات التي ستتخذ بشأن عمليات تهريب السلع وناشد المواطنين التعاون مع الجهات المختصة للحد من التهريب.

وأضاف سيادته أن وزارة الصناعة والتجارة أعدت برنامجاً لتوصيل السلع من المنتج إلى المستهلك مباشرة بأسعار الجملة داخل الخرطوم لمدة 5 أيام اعتباراً من اليوم عبر مراكز البيع المخفض.

وناشد الوزير المواطنين بالاستجابة إلى قرارات الجهات المختصة والمتعلقة بمنع الصلاة داخل المساجد والتوقف عن أداء صلاة التراويح، مشيراً  إلى أنه تم الاستعانة بآراء الفقهاء ورجال الدين فى هذا الصدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + إحدى عشر =