الطيب مصطفى : هلا تدخل البرهان لازاحة القراي؟!

الخرطوم : عين السودان

سرت شائعة ضجت بها الاسافير بان القراي قد اعفي او قل اقيل من منصبه كمدير للمناهج وقبل أن تكتمل الفرحة إذا بالرجل يخرج على الناس بتصريح صحفي يهاجم فيه من وصفهم ب(سدنة الهوس الديني) الذين قال إنهم وراء شائعة اقالته!
لا تدهشوا قرائي لايلاء موضوع القراي اهتماما كبيرا في مقالاتي فوالله الذي لا اله الا هو لا أجد اهم من ديننا لننافح عنه ونذود ، في ظل الحرب التي تشن عليه من قبل حكومة القحاتة التي لم تنجز شيئا غير استهداف دين هذه البلاد وهويتها بينما فشلت في كل شيء آخر خاصة معاش الناس والازمة الاقتصادية التي احالت حياة الناس الى جحيم لا يطاق.
اقول للقراي ليتك تجري استطلاعا للرأي بين الناس كالذي اجري في وقت سابق من قبل المركز القومي للمناهج والذي القمك حجرا وكشف مكانة الدين في هذه البلاد ، وذلك حتى تعلم أنك انت المهووس الذي يخوض الحرب ضد عقيدة اهل السودان ، وهل آمن الناس برسالة سيدك المرتد محمود محمد طه الذي نصب نفسه رسولا بعد خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم بل سمى نفسه المسيح المحمدي والانسان الكامل وادعى الالوهية واتى بكثير من الخزعبلات التي لم يسبقه عليها احد من العالمين ، لدرجة ان بعض اتباعه ظنوا ، عندما حكم عليه بالاعدام وحضروا إعدامه ، أن المقصلة لن تقتله ، وعندما سقط جسده على الارض صرخ بعضهم في هستيريا وجنون: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ)! وذلك ما اعترفت بوقوعه ابنته اسماء في حوار تلفزيوني اجراه معها الاستاذ ضياء الدين بلال.
هل تعلمون أنه بالاضافة الى خطرفات القراي عن سورة الزلزلة التي تعرضنا لها في مقالنا السابق والتي قال إن تلقينها لاطفال الرياض يرعبهم فقد هدد وتوعد من يتهمونه بانه سيرفع دعاوى ضدهم متوهما أنه سيخيفهم ليكفوا عن بيان زندقته والمطالبة بازاحته!
سبق أن رفعنا قبل نحو ثلاثة اشهر دعوى للمحكمة الدستورية وقع عليها اكثر من ثمانين عالم ومواطن من آباء الأطفال طالبنا فيها باقالة الرجل بعد أن بينا ضلاله وخطورة استمراره في موقعه الحالي والخوف من تأثيره على عقيدة اطفال السودان من خلال التعديلات التي اعلن انه يعتزم ادخالها في المناهج التعليمية خاصة ما يتعلق بالقرآن الكريم الذي اعلن ان منهج رياض الاطفال سيخلو من تحفيظه ابتداء من العام القادم واوردنا عددا من هرطقاته الدالة على فساد عقيدته وتصريحاته حول نواياه التي يضمرها للنيل من عقيدة ودين اطفال السودان من خلال المناهج التعليمية ، ولكن للاسف فان القحاتة أقالوا قضاة المحكمة الدستورية ولم يعينوا بديلا حتى الآن خوفا من الطعن في شرعية نظامهم غير الدستوري بوثيقته المزورة وغير الدستورية!!
استمعت الى مؤتمر القراي الصحفي الذي اقامه قبل ايام في سونا حول المناهج التعليمية وما ستكون عليه وعجبت والله من جرأة هذا الرجل وتطاوله وغروره!
بربكم الا ينبغي أن يسأل من انت حتى تختزل كل علماء وخبراء المناهج في السودان في شخصك وتتحدث عما سيكون عليه التعليم في العام والاعوام القادمة .. من انت حتى تقرر لوحدك بشان كل المناهج وخاصة مادة التربية الاسلامية وما ينبغي ان يضمن فيها وما لا يضمن ؟! أي طغيان واي استبداد ذلك الذي تمارسه يا رجل وكان نساء السودان عقمن ولم يلدن قبلك ولا بعدك؟!
بالله عليكم هل تعلمون اسماء مديري مركز المناهج السابقين ، وهل حدث ان عقد اي منهم مؤتمرا صحفيا كالذي ظل هذا المغرور يقيمه كل حين ربما باكثر مما يفعل الناطق الرسمي باسم الحكومة؟!
هل تعلمون انه نقل عددا من مديري الشعب بمركز المناهج ببخت الرضا وكلهم يحملون الدكتوراه ، ويعتبر هذا الجهلول اقل من أن يتتلمذ على ايديهم علما وخبرة، وذلك تمهيدا لما يعتزم احداثه من تغيير جذري في المناهج بدون ان يستصحب رؤية اولئك العلماء الذين واجهه بعضهم وكسروا شيئا من غروره وتطاوله؟!
إنني لارجو ان يتعبد البرهان ربه في شهر الصيام والقيام حتى يكتب له ذلك في ميزان حسناته وذلك بازاحة هذا الضال المضل على غرار ما فعل الرئيس نميري الذي اجاز الحكم باعدام سيده الزنديق محمود ، ثم عندما سئل نميري بعد ذلك بسنوات قال إنه لن يتردد في اعدامه مرة أخرى اذا اتيحت له الفرصة مجددا.. رحم الله نميري فقد ازاح هبل وبقي عباده الصغار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + 6 =