محمد عبد الماجد : عبدالحي يوسف فرق معاه (حوض السباحة)!!

الخرطوم : عين السودان

بعض رجال الدين في العهد البائد كان (الدين) عندهم لتحليل ما تراه السلطة وتحريم ما يخالفها، او ما يأتي عكس هواها، فقد كانوا يستعملون (الدين) لمكاسب خاصة لهم ، لذلك كانوا يتسكعون على موائد السلطان. لو كانوا يتعاملون مع (كتاب مطالعة) لكان تعاملهم اكثر وقاراً من تعاملهم هذا.
عبدالحي يوسف كتب على مواقع التواصل الاجتماعي ما شاع عنه بالامس وقال : (هذه الحكومة ليست اهلاً لأن تعطي شيئاً، لأنه ظهر افعالها من السفه والعته الشيء الكثير .قال تعالى : (ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياماً) ، وقد جاء ذلك من الشيخ الذي صمت (30) عاماً تحت بند (رفض الخروج على السلطان) عندما كانت (الابادة) في دارفور تحدث بعشرات الالاف، وكان التحرش يحدث على اعلى المستويات من بعض رجال السلك الدبلوماسي والنظام ، وكانت اموال الزكاة والاوقاف والحج والعمرة تصرف على غرار (علاوة الزوجة الثانية) – جاء منه ذلك بعد دعوة لرئيس الوزراء كانت تحت اسم (القومة للسودان) تدعو للتبرع والتصدّق للمتضررين من فيروس كورونا.
حدث ذلك باسم (القومة للسودان) ، وليس لحكومة حمدوك، فتخلف عبدالحي عن (القومة) للوطن، وهذه عادته– ومضى ابعد من ذلك عندما استعمل (الدين) الذي يدعونا الى ان نتقى النار ولو (بشق تمرة ) الى أن لا يتبرع الناس وان لا يأتوا (اموالهم) التى كانت تخرج في العهد البائد جبراً باسم (زاد المجاهد) و(دمغة الجريح) و(رسم الشهيد)، وتذهب الى (ارصدة) رموز النظام في تركيا وماليزيا وقطر.
كانوا يصرفون اموال الشعب من بنود (نثريات المكاتب)، دون رقيب او حسيب حينما كانت الامول (المجنبة) تصرف على افراحهم الخاصة في افخم صالات الافراح واغلاها تحت عنوان (ما لدنيا قد عملنا). الدين الاسلامي الحنيف تقول مبادئه وقيمه- ان التبرع في اوقات الشدة والحاجة والعوز اعظم من التبرع في اوقات الرخاء والامان والطمأنينة – حتى (الزكاة) عند الكوارث والازمات يفضّل ان تخرج مقدماً واجرها اعظم – فكيف للشيخ عبدالحي يوسف الذي رفض ان يجود على الشعب السوداني بسكاته؟ ، بعد ان بخل عليه بماله ان يقول ذلك.
عبدالحي ذهب ابعد من ذلك ووصف تعاضد الناس وتكافلها بالسفه والعته – والعالم بكل دوله يعيش في الازمة ويقرب من الفناء، تعاني امريكا وايطاليا وفرنسا واسبانيا وايران والصين اكثر مما نعاني… ويتبرع الكفار لبعضهم البعض ، ونحن يدعونا شيخنا للامساك عن الخير. الدين الاسلامي دين تكافل وتعاون – وفيه من عظم الامور ما يضاعف الثواب ويجعل اجره اكبر ان جاء ذلك من باب (الايثار)، وذلك لمن يعتقدون ان الجميع في ضيق الآن وان (الدعم) واجب على الحكومة ليحرموا الشعب من فضيلة العطاء، ومن الاحساس بالجماعية والمسؤولية.
الامر اكبر من حسبة محمد حامد الجزولي الذي حسبها بحسبة (داعشية) بحتة وقال : (لو أي زول دفع 10 الاف جنيه بالاطفال والعجزة والفقراء والنازحين والمغتربين هذا المبلغ يساوي 350 مليار جنيه مقسوم على 130 فقط لسعر الدولار يساوي 2 مليار و600 مليون دولار) وهو يريد بذلك ان يقول ان المبلغ غير مجدي متناسياً قول المصطفى عليه الصلاة والسلام (اتقوا النار ولو بشق تمرة) – كأن محمد حامد الجزولي بحسبته (الداعشية) تلك لا يعرف ان الصدقة ترفع البلاء ، وان في كل كبد رطبة اجر، وان التكافل والتعاون بين ابناء الشعب، اعظم من تلك النظرة التى جاء بها الجزولي من كراسة (الجرورة) ، ولم يتجاوز في حسبتها (الطحنية) و (العدس) و(صابونة الغسيل) التى لا يرى الجزولي ابعد عنها.
(2)
الشيخ عبدالحي يوسف يعتبر ان التبرع لقناة طيبة عندما كان يبتلع النيل (22) طفلاً في محلية البحيرة بسبب تهالك مركبتهم ، تبرع من اجل الاسلام – يختزل الاسلام كله في رئاسته لمجلس ادارة قناة طيبة لذلك تبرع الرئيس لها تبرع لنصرة الشريعة الاسلامية، وهو تبرع يأتي تحت قال الله تعالى وقال الرسول عليه افضل الصلوات، (وهي لله. . وهي لله) وان كان التبرع للشعب كما يحدث الآن – ولستات الشاي اللائي توقفت مصادر دخلهن بسبب الحظر اعتبر ذلك تبرعاً للسفه والعته.
5 مليون دولار ذهبت لقناة طيبة بغير حق وبدون مستند رسمي في الوقت الذي توقفت فيه ماكينات غسيل الكلى في الخرطوم ومدني وعطبرة وعبدالحي يحسب تبرع الرئيس المخلوع وقتها للقناة تبرعاً للجهاد. 5 مليون دولار ذهبت لقناة طيبة تحت بند (هي لله ..هي لله) وان قبضها عبدالحي يوسف (كاش) ورفض من بعد ان يذكر اسمه في هذه التبرع..فهي لله.
هؤلاء هم علماء السلطان ورجل الدين في العهد البائد يسافرون الى المانيا وتركيا من اجل السياحة والاستجمام والعلاج ويأكلون ما لذ وطاب في موائد السلطان ويحصلون في عشائهم مع الرئيس على النثريات والحوافز بالعملة الصعبة. كانوا يتزوجون مثنى وثلاث ورباع ويدعون الشعب الى (التعفف) و (الصبر) و (الكفاف) وعدم الخروج على السلطان.
رجال الدين في العهد البائد كانوا مثل فناني النظام لا تخرج فتاويهم وتصريحاتهم إلّا لكي تطرب رجال النظام ولتحريم الخروج على السلطان.
عبدالحي يوسف كان يظهر امام (حوض السباحة) بالشورت والتي شيرت في المانيا كأنه يلعب في (البرماليغ) … ثم يأتي للسودان ليحدث الناس عن (تقشف) الصحابة في حياة الرسول ، وعن زهدهم في الحياة وعن عدم الخروج على السلطان.
يبدو – بما لا يدع مجالاً للشك – ان الشيخ عبدالحي يوسف فرق معاه (حوض السباحة) في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة هذه الايام.
(3)
بغم /
هدى عربي عندما كانت تغني للرئيس المخلوع في جلساته الخاصة كانت تقول انها تغني للشعب، رغم ان الجلسة كلها لا يتجاوز عددها تسعة اشخاص.
الآن خرجت هدى عربي من برنامج (اغاني واغاني) البرنامج الذي يتابعه الشعب كله واعتذرت من المواصلة فيه.
على ما اعتقد ان هدى عربي تخلط بين الشعب السوداني والشعب الصيني!!.
ولا عجب في ذلك فهي فنانة كل رصيدها في الغناء السوداني – مطربة من ثلاثة حروف.
فنانة نضالها كله يتمثل في (هزة الكتف).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + 17 =