الخرطوم : عين السودان

كنت اتمنى أن يلقي رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك خطابه الافتتاحي في مؤتمر اصدقاء السودان باللغة العربية للآتي :-
١- الدولة المضيفة المملكة العربية السعودية تتحدث اللغة العربية كلغة رسمية بالتالي أفضل واسهل طريق أن تخاطب الجمهور باللغة العربية.
2. اللغة المستخدمة في دواوين الحكومة والاعلام ومعظم المعاملات العامة بالتالي كان من الأفضل إلقاء الخطاب باللغة العربية لأن الإنجليزية رغم إتقان معظم الحاضرين لها لكنها تعمل communication gap فجوة تواصل بين جمهور المتلقين audiences
3. استخدامك للغة غير لغة بلادك لطرف يستطيع التواصل معك بنفس اللغة يفقدك احترامه وينظر كشخص مستلب ثقافيا وتائه حضاريا.
هذا خطأ برتوكول ومراسيمي يمكن أن ينبه مستشاري رئيس الوزراء لذلك لأنه خطاب مهما كانت قيمته لن يجد حظه من البث والنشر َ والتسويق لأن اللغة الانجليزي لا تزال العقبة الكؤود في السودان بسبب سياسة العربية التي انتجتها الإنقاذ في بواكير عهدها قبل أن تتدارك ذلك الخطأ الفاضح. كان يمكن التعرف على كلمة رئيس الَوزراء قبل فترة كافية حتى يتم توفير الترجمة الفورية أو نص الكلمة لوسائل الإعلام لذلك لوحظ عدم اهتمام الإعلام بكلمة حمدوك لهذا السبب لأن ناس المراسيم غير مهتمين بهذا الأمر البعض يصل وفد مقدمة فقط ليختبر القاعة والمايكرفون وموقع جلوس المسؤول لكن في حالة العمل فريق يمكن تدارك ذلك أو عبارة نعمل مع بعض كما ظل يردد حمدوك.
نعم الوثيقة الدستورية أغفلت ذلك لكن ليس بالمبرر لأنه الوثيقة واضح كان فيها الكثير من الثقوب وتم خرقها لأكثر مرارا وتكرارا لذا لا يمكن اعتبارها دستور الفترة الانتقالية
اذكر في إحدى المؤتمرات الدَولية القى الأمين العام السابقة للجامعة العربية خطابه باللغة الإنجليزية قوبل ذلك بانتقادات حادة خاصة وأن يمثل كتله تضم ٢٢ بلدا تعتبر اللغة العربية لغة رسمية فضلا عن أن الأمم المتحدة وضعت اللغة العربية ضمن لغاتها في المخاطبات الرسمية

صحيفة السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × خمسة =