محمد عبدالماجد : بعضهم كل (مساهماته) في الثورة (Tag) أو (Share) في أفضل الحالات

الخرطوم : عين السودان

(1)
] هذه الحكومة الانتقاليةلا سند لها غير (الشارع)، إن فقدته لا شيء يبقى عليها ــ لا حاضنة سياسية رشيدة ولا اعلام مؤمن بها ولا قبضة أمنية قوية ولا أوضاع اقتصادية مستقرة… عندما ندعم (الحكومة الانتقالية) ندعمها من اجل الثورة ومن اجل الوطن، لا ندعمها حباً فيها او ايماناً بمقدراتها الخارقة.
] كل الاشياء ضد الحكومة ــ عدا (الشارع) الذي كان الى وقت قريب متمسكاً بها وساعياً من اجل ان يمنحها الفرصة الكافية قبل الحكم عليها او الاطاحة بها.
] لكن يبدو ان الحكومة الانتقالية نست او تناست ان هذا (الشارع) الذي اتى بها قادر في ظرف (24) ساعة على الاطاحة بها، لذلك بدأت تفقده بغباء لا يختلف كثيراً عن قصة (البنت الشيوعية) التى اخرجت من شنطتها (بندقية)، او قصة (الزبادي) الذي مات به الأستاذ احمد الخير مسموماً قبل ان يتناوله!!
] بيننا وبينكم هذا (الشارع) ــ إن فقدتموه سوف تقابل حتى (مهاتفاتكم) بـ (رفض المكالمة)… وربما تنتهي عند (حظر الرقم) من الأساس.
] أية (رصاصة) تخرج سوف نكون في جانب (الضحية) الذي أطلقت عليه الرصاصة وليس في جانب من أطلقها…لا يعنينا من أطلق الرصاصة ومن الذي اطلقت عليه لنحدد موقفنا.
(2)
] نحن لا ننتظر منكم جنة عرضها السموات والأرض ــ ولا نحلم بحياة رغدة بين يوم وليلة او خلال سنة او سنتين، وإنما ننتظر منكم معاملة كريمة لهذا (الشعب) واحتراماً لمكوناته وتقديراً لطلباته ــ والشعب لا يطلب اكثر من أن يبقى الوطن عزيزاً كريماً.
] نريد منكم (اجتهاداً) نحاسبكم على هذا ــ لا نحاسبكم على (النجاح) المطلق.
] اعتقد ان الاطاحة بالحكومة الانتقالية اصبح اسهل من الابقاء عليها ــ على قيادات الحكومة مذاكرة (الدرس الاخير) الذي تعرض له النظام البائد… ذهبوا ببشيرهم (عمر) ونذيرهم (طه) ولم يبق منهم لا كتائب ظل ولا قوش الذي يهيم بالخارج الآن للملمة بعض الجراح.
] التمسك بالحكومة قد يكلف اكثر من الاغتيالات والاعتقالات والإصابات.. انتبهوا لذلك فأنتم لا خيل عندكم تهدونها ولا مال ــ غير هذا (الشارع) الذي احتمل الكثير من أجل عبور هذا النفق المظلم، فلماذا تتعاملون معه بهذه الطريقة؟ وهو (سندكم) الحقيقي الذي لولاه لبقيتم في مهجركم اقصى ما يمكن ان تعطوه للوطن (مشاركة بوست) عن الثورة.
] لقد جاء بعضهم الى السلطة عن طريق (Tag)ــ مجرد (اشارة) والسلام، وبعضهم كانت كل (مساهمتهم) في الثورة قيامه بعمل (share) هذا اقصى ما اعطاه في الحراك الثوري، حينما كان ابناء هذا الوطن يطحنون بالداخل ويدهسون ويسحلون ويرمون في قاع النيل، لتنكر السلطات (جثثهم) الطاهرة بعد أن نكرت الاصوات صداها.
(3)
] قلنا كثيراً ان صفوف الخبز والمحروقات هي تشويه ممنهج للثورة، وهي أمور تشيع (الإحباط) وتجعل مقاومة فايروس النظام البائد ضعيفة.
] استمرار قطوعات الكهرباء لمدة تصل الى سبع ساعات او الى ما يقرب من ثلث اليوم، يؤكد ضعف الحكومة في حل مشكلة قطوعات الكهرباء التى لا نعتبرها (عويصة) يصعب حلها او التعامل معها بوعي واجتهاد وحصافة.
] قبلنا ارتفاع الأسعار وتصاعد الدولار والبلاد تمر بهذه الظروف الصعبة ــ لكن هذا لا يعني حدوث كل تلك (الفوضى) في الاسواق وفي السلع الضرورية للحياة.
] احتمل الشعب كل ذلك ــ لكن الأمور مضت نحو قمع وقهر وغاز مسيل للدموع ورصاص وإصابات واعتقالات، ليظهر وجه النظام البائد من جديد في تلك الممارسات (القمعية).
] الأسوأ من ذلك اننا لا نحصد بعد ذلك غير المزيد من (لجان التحقيق)، ومنذ تفجّر الثورة وحتى وقتنا هذا لم تمنحنا لجنة تحقيق نتيجة واحدة لتحقيقاتها.
] مازالت كل تحقيقات اللجان (معلقة) فلا كعباً بلغت ولا كلابا.
] الأمور تسير على ذلك المنوال الذي جاء في الأخبار والبيانات التى صدرت بعد موكب (جرد الحساب) وتمثلت في:
] استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي والعصي، ونجم عن ذلك عدد من الإصابات المباشرة وأخرى جراء الاختناق وتم نقل بعضهم إلى المستشفى.
] أكدت الشرطة وقوع إصابات متفاوتة وسط المتظاهرين ومنسوبيها في مليونية (جرد الحساب) يوم الإثنين.. في حين برّرت تدخلها واستخدامها الغاز المُسيّل للدموع بحدوث انحرافات من بعض المتظاهرين بمحاولتهم اقتحام مجلس الوزراء.
] قالت منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، إن قمع الشرطة المتظاهرين في موكب (جرد الحساب) يوم الإثنين، سقطة كبيرة تكشف عن استمرار توجه قيادات الشرطة وعملها بذات عقيدة النظام البائد.
] قال جهاز المخابرات العامة مساء الإثنين، إنه لم يشارك في أية اعتقالات اليوم. كما أكد في بيان التزامه الصارم بمهامه الوطنية التي نصت عليها الوثيقة الدستورية.
] اننا نسمع (الأسطوانات) التى ظللنا نسمعها على مدى (30) عاماً ــ إياكم من تكرار (الشريط).
] لا تجعلوا الفرق بينكم وبين النظام البائد في (الملمس الناعم).
(4)
] بغم/
] مع ذلك نقول إن السبيل الى الخلاص والوصول إلى مرامي الثورة وأهدافها النبيلة، يتمثل في دعم هذه الحكومة لا الانقضاض عليها.
] على الحكومة اللجوء الى (التصحيحات) لا (المحاصصات).
] لا تمنحوا النظام البائد خاصية الرجوع لتقنية الفيديو (الفار).
] سبب هلاك النظام البائد وفساده أنهم كانوا لا يعرفون غير (نعم) ــ العلاج الآن بـ (لا)، فهل تستوعب الحكومة تلك الوصفة؟

صحيفة الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 5 =