بعد الإعلان عن عودة (الكاردينال).. الطعن هل يمدد فترة الفراغ الإداري داخل الهلال.. ؟

الخرطوم : عين السودان

لا تبشر الوقائع والمؤشرات بنهاية قريبة لمشكلة الفراغ الإداري التي يعاني منها نادي الهلال والتي أثرت بالسلب كثيراً على فريق كرة القدم وفشل برنامج إعداد فريق الهلال منذ بداية يوليو الماضي، بعد أن تقدم أحد أعضاء الجمعية العمومية بطعن ضد استمرار (الكاردينال)، على رأس لجنة التطبيع بالهلال المقرر إعتمادها وإعلانها رسمياً من قبل إتحاد الكرة السوداني.
أزمة الهلال
الفراغ الإداري بالهلال ظهر نهاية شهر يوليو الماضي، والذي إنتهت فيه فترة عمل مجلس الإدارة الحالي الذي كان يقوده الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال، وعاش النادي في أزمة لأكثر من (3) أسابيع تدخل إتحاد الكرة السوداني، لسد الفراغ الإداري، من خلال الاستعانة بتيارات وتنظيمات الهلال المختلفة، ومن بينها تنظيم (الكاردينال) ومجلس حكماء النادي (الهيئة الاستشارية)، حتى نجحت بإقناع الكاردينال للاستمرار لفترة (3) أشهر على رأس لجنة تطبيع لجنة التطبيع ستكون مهمتها، تسيير الألعاب الرياضية بالنادي، فتح باب العضوية تمهيداً لعقد جمعية عمومية لإجازة نظام أساسي مطابق لمعايير النظام الأساسي للإتحاد السوداني، ومن ذات الجمعة تكوين لجنتي إنتخابات واستئنافات، وتحديد تاريخ لإنتخاب مجلس إدارة جديد جرت الرياح بما لا تشتهيه سفن النادي الأزرق، حيث تقدم منسوبون للنادي بطعن لدى إتحاد كرة القدم السوداني لتفعيل نص في اللائحة الدولية لشروط الإنتخابات، مطالبين بتطبيق نص النزاهة، لقطع الطريق على (الكاردرينال) من الاستمرار في رئاسة لجنة التطبيع.
تساؤلات معقدة
الثابت أن المجلس المنتخب السابق للهلال إنتهت فترته، وحوَّل إتحاد الكرة تبعيته الإدارية من مفوضية الرياضة بولاية الخرطوم، ليصبح تابعاً له بحكم النظام الأساسي المجاز من الاتحاد الدولي (فيفا) والذي يجوز له حماية الأندية والإتحادات من تدخل السلطات الحكومية وبناءً على تلك المعطيات يواجه الطعن عدة تساؤلات وتعقيدات حتى يجد القبول والنظر فيه من قبل الإتحاد السوداني، وهي أولاً: ما هي العضوية التي تملك حق الطعن، هل هي العضوية السابقة التي شاركت في الإنتخابات؟ أم عضوية فتح لها الإتحاد السوداني وأعتمدها ومنحها حق الممارسة الطبيعة في شؤون النادي؟
أسئلة أخرى حول نوع العضوية مثل هل إنتهى أجل تلك العضوية بإنتهاء فترة عمل مجلس (الكاردينال) فلم تعد تملك حق الطعن؟، وهل إعتمدت ذات العضوية من الإتحاد السوداني، وحينها لم يكن النادي يتبع للإتحاد؟، أم إعتمدت تلك العضوية من المفوضية التي كان يتبع لها نادي الهلال وأخيراً متى يجوز تقديم الطعن في مجلس إدارة منتخب من أعضاء الجمعية العمومية؟ وهل يجوز الطعن للجنة تطبيع (لجنة تسيير) يكونها إتحاد الكرة السوداني؟
مصير الطعن
الخلاصة أن اتحاد الكرة السوداني بتلك المعطيات، قد يطلع على الطعن ويحفظه في السجلات فقط ولن يرد عليه، لأن نادي الهلال في مرحلة إنتقالية، تتمثل في إنتهاء عمر مجلس بكل تبعاته العضوية والإجراءات الإنتخابية السابقة وأخيراً يتبادر للذهن سؤال: من سرب اللائحة الدولية للإنتخابات، التي لم تجاز بعد إلى تلك الشخصيات لتتقدم بذلك الطعن، ليفتح جبهة صراع جديدة على الإتحاد السوداني في خضم معركته مع وزارة الرياضة في إكمال الدوري؟.

صحيفة الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × واحد =