إرجاع بواخر الماشية.. (خلافات خفية)
الخرطوم : عين السودان
اشتدت الخلافات بين مصدّري الماشية بالسودان وملاك البواخر وذلك بعد قرار وتدخل وزيرالثروة الحيوانية المكلف عادل فرح في عمليات الصادر وشحن البواخر وتنظيم حركاتها بعد اعتراض الجانب السعودي على بواخر الشحن حيث تم إخراج جميع البواخر التابعة للمورّد سليمان الجابري من عمليات الشحن وذلك في ظل إعادة أكثر من(22) باخرة عقب استئناف عمليات الصادر الحي منذ مارس الماضي للسعودية، والتي بلغت (800 )الف رأس وكانت معظمها محملة في تلك البواخر، مما أدى لعمليات شد وجذب بين وكيل أول الوزارة ووكلاء الجابري في الشحن بعد تمسكهم بعدم شحن أغنام الجابري الموجودة في سواكن بحوزة الجابري التابعة للمؤسسة، حيث أقدم وكيل أول الوزارة بإدخال بواخر إماراتية وإيقاف البواخر السعودية ورجح عدد من المصدّرين في حديثهم لـ(الانتباهة) امس إعادة البواخر جراء الخلاف الذي نشب بين وكلاء البواخر الإماراتية والسعودية وتدخل الوكيل وخروج البواخر السعودية من عمليات الشحن علما بأن كل صادرات الماشية تتم إلى المملكة العربية السعودية.
وكشف كبير مصدري الماشية بالولايات الشرقية على ترب بأن صراع البواخر وتدخل الوكيل أدى إلى ارتفاع عمليات الشحن للصادر من (5) دولار للرأس الواحد إلى (11) دولاراً مما يزيد من تكلفة اسعار صادرات الماشية ويضعف المنافسة مع عدد من الدول المصدّرة للماشية والمنافِسة للسودان وأبدى ترب استغرابه في تدخل الوكيل السافر وإلزام مدير محجر بيطري سواكن بتحديد واختيار البواخر ومدى صلاحياتها للشحن وهذا مايؤكد بأن الوكيل يسعى للسيطرة على مراكز القوة في المحاجر وحركة البواخر، مشيرا الى ان السلطات السعودية سبق وأن طلبت من الجانب السوداني بشحن باخرتين في اليوم بالحمولة القصوى في ظل التكدس الا ان هذا القرار لم يجد مكانته في اضابير الوزارة مما أدى إلى ازدياد عمليات إعادة البواخر، حيث اعيدت قبل عيد الأضحى الباخرة (ملاك )المحملة بعدد (8) الاف رأس ثم الباخرة (الأمل) (5)الاف رأس والباخرة المبروكة (10) الاف رأس وباخرة حجة غصن( 2 ) الف رأس وباخرةحجة فاطمة (20) الف رأس وباخرة عبدالرحمن كي(4.900) رأس لترتفع حصيلة الماشية التي تمت إعادتها والمكدسة في محجر سواكن إلى أكثر من (130) الف رأس، وقال ترب إن معظم أصحاب البواخر التي تقل الماشية من المملكة العربية السعودية وهم أصحاب الضأن لذا تجدهم حريصين على سلامة الماشية وعدم إعادة البواخر.
صحيفة الانتباهة