الامام المهدي ….تعدد المواقف واثارة الجدل ..!

الخرطوم : عين السودان

مازالت مواقف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي المتعدة تثير الجدل في منصة المشهد السياسي البعض يوصفه بالحكيم والبعيد النظر فى قرائته للاحداث بينما يصففه منتقديه بصاحب المواقفه المتناقضة، بدليل أن آخر قرار للحزب أعلن فيه رفضه لتعيين الولاة كم الحزب ثم عودته عن القرار وهكذا تتباين المواقف التي يتنبناه المهدي وتربك المراقبيين لدوره فى تشكيل ورسم السياسة السودانية والي اي مدي يكون لقراراته التأثير
مواقف اخيرة
من المواقف الاخيرة المتعددة والساخنة و من اشهرها للامام المهدي موقفه ابان اندلاع الاحتجاجات فى ديسمبر 2019م وعودته من القاهرة انتظره الشعب لمؤازة الاحتجاجات عبر خطابه للانصار بام درمان غير انه ففاجئ الجميع بحدثيه عن (الاحتباس الحراري) ويحبط الشعب مرة اخري اول مؤتمر صحفي واصفا الاحتجاجات بانها (دخان المرقة ) ويكرر ذلك مرة أخرى عندما تأججت الاحتجاجات و يصفها بانها (أنها لم تصل مرحلة وجع الولادة).وكذلك انسحابه من قوي الحرية والتغيير ثم اعلانه المشاركة فى الحكومة ثم دعوته لسحب ولاة حزب الامة من الحكومة واخيرا تراجعه عن تلك الدعوة وهودته مرة اخيرا لدعوة السياسين الي تحالف وطني سياسي يضم العساكر
تكرار المواقف
ظلت المواقف ذاتها تكرر مع معادلة (مع وضد) فالمهدي سبق ان قال: (لا نعترف بالوثيقة الدستورية التي قدمتها قوى الحرية والتغيير للمجلس العسكري ونعتبرها نوع من الاختطاف ) ثم وافق عليها بعد ذلك ، كذلك موقفه من العصيان والاضراب العام الذى اعلن من قبل قوي الحرية والتغيير ثم مشاركة عضويته فيه وهكذا د. حيدر إبراهيم علي كتب قى اخرمقال له عن الصادق المهدي ناصحا له بعنوان ( التاريخ لا يعيد نفسه أيها الإمام) ام الكاتب والمحلل السياسي تاج السر عثمان فيري الخلفية التاريخية لمواقف الامام المهدي جعلت الكثيرين يتخوفون من تكرار تلك التجارب والمواقف لحزب الامة وؤئيسه التي ساهمت في عدم استدامة الديمقراطية والسلام والتنمية المتوازنة في السودان الذي تسعي لتحقيقه ثورة ديسمبر، مما يتطلب أوسع تحالف جماهيري لنجاح أهداف الثورة والفترة الانتقالية، والوقوف سدا منيعا لعدم تكرار تلك التجارب الفاشلة، واحباط مخطط الانقلاب عليها.مشيرا لدعوة الامام المهدي للعقد الاجتماعي الجديد وانشاء تحالف وطني سياسي يضم العسكر
عقل مفتوح
يقول رئيس حزب بناة المستقبل نائب رئيس تحالف سودان العدالة (تسع) دكتور فتح الرحمن فضيل لاخرلحظة ان السياسة بطبعها تتميز بتحرك الرمال والذي يتعاطى مع السياسة بتحجر المواقف لاينجح وهناك خلط كبير بين هذه الخاصية والانتهازية فانا شخصيا اعتقد ان مايقوم بهالصادق المهدي مرونة وليست انتهازية كما يصفه بعض مخالفيه خصوصا اليسار صاحب العداء التاريخي مع الامام الصادق المهدي باعتبار أنه هزمهم في الديمقراطيات السابقة لما يملكه حزب الامة من حاضنة اجتماعية كبيرة وراسخة وكذلك بسبب انقلاب مايو الذي قاده الشيوعيين وضرب معاقل حزب الأمة وقتل فيه الإمام الهادي ورتل من شهداء الانصار عليه انا شخصيا اتفق مع طرحه الأخير بضرورة تكوين تحالف اسلامي وطني بقيادة حزب الأمة عليه ارى انه من الأهمية بمكان قراءة تصريحات الامام الصادق المهدي هذه المرة بعقل مفتوح لما ال اليه الوضع السياسي من احتقان تجاوز السياسي الى ضرب النسيج الاجتماعي بسبب سيطرة اليسار على الثورة

صحيفة آخر لحظة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × واحد =