رفع واشنطن القيود المالية عن الخرطوم .. (لمتين مواعيدك سراب)!

الخرطوم: عين السودان

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، رفعها القيود عن تعاملات الأميركيين المالية مع السودان. وذكرت وزارة الخزانة في بيانها أن السودان ما زال على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأن هناك قيوداً على التصدير وإعادة التصدير إلى السودان، كما لا تزال هناك عقوبات على أفراد متورطين في نزاع دارفور.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال الشهر الماضي إنه يرغب في إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعتبر أن الإنتقال السلمي الذي تعيشه البلاد يمثل فرصة تاريخية.

وأشار بومبيو أكثر من مرة إلى أن وزارة الخارجية تأمل في إزالة التصنيف الذي يعيق بشدة الاستثمارات في السودان، لكن برزت خلافات بين البلدين على خلفية حزمة تعويض عن تفجير السفارتين الأميركيتين عام 1998.

وقال بومبيو للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إن الكونغرس سيتسلم مشروع قانون حول الموضوع قريباً جداً. وأضاف أظن أن رفع تصنيف الدولة الراعية للإرهاب إن استطعنا .. مساعدة ضحايا تلك المأساتين سيكون أمراً جيداً للسياسة الخارجية الأميركية.

واعتبر بومبيو أن سقوط نظام عمر البشير عقب تظاهرات حاشدة ومرور نحو عام على تعيين حكومة رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك، يمثل فرصة لا تتكرر كثيرا. وتابع: توجد فرصة ليس فقط لبدء بناء ديمقراطية، بل يحتمل أن تؤدي أيضاً إلى بروز فرص إقليمية.

من جانبه قال الخبير في الشأن الاقتصادي د. عادل الدومة أن قرار الإدارة الأمريكية برفع القيود المالية على الأمريكيين في التعامل مع السودان ليس له تأثير على الإقتصاد السوداني ولا يغير في الواقع الإقتصادي الماثل الذي تواجهه الحكومة الانتقالية.

وأوضح الدومة في تصريح صحفي أن واشنطن درجت على إصدار هكذا قرارات لتبييض وجهها أمام الشعب السوداني بعد حدوث التغيير ونجاح ثورة ديسمبر المجيدة مبيناً أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد إرسال إشارات مفادها دعمها ومساندتها لمرحلة الإنتقال في السودان ولكن الواقع يكذب ذلك ويشير إلى عدم تقديمها لأية مساعدات تؤكد وقوفها إلى جانب السودان خلال الفترة الانتقالية، منوهاً إلى أنها لا تزال تضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب بالرغم من إنتفاء أسباب ذلك بسقوط النظام السابق.

وأوضح الدومة أن السياسة الأمريكية تجاه السودان متذبذبة وغير ثابتة بالرغم من إعلان واشنطن تأييدها للتغيير الذي حدث بالسودان وذلك من خلال الإتصالات التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عدة مرات مع رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك.

وإعتبر الخبير الإقتصادي هذه الإتصالات بأنها إتصالات علاقات عامة لا تنعكس على واقع العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن.

ودعا الدومة حكومة الفترة الإنتقالية إلى عدم إنتظار الوعود الأمريكية لأن الإنتظار سيطول، مؤكداً أن البلاد بها من الثروات والموارد ما يمكن أن يجعلها في غنى عن أي مساعدات إقليمية أو دولية.

صحيفة الإنتباهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × واحد =