محمد عبد الماجد : (الشيف) صلاح قوش يتنقّل بين (عشاء) المبعوث الأمريكي و(سحور) قادة الأركان

الخرطوم : عين السودان

(1)
] بسبب اغلاق الخرطوم ومنع السفر بين الولايات ، ارتفعت اسعار التذاكر بصورة (خرافية) ، واستغل اصحاب النفوس الضعيفة هذه الظروف ، وأصبح سعر تذكرة السفر من الخرطوم الى مدينة شندي يصل الى 1500 جنيه ، بينما تضاعف هذا الرقم بالنسبة لتذكرة الخرطوم عطبرة… ووصلت تذاكر السفر الى كسلا الى (11) الف جنيه وتعدت حاجز الـ (5) الاف جنيه الى دنقلا.
] بقي ان اقول ان هذه السفريات تتم عبر السيارات الخاصة والصغيرة وليس عن طريق الخطوط الجوية السودانية.
] لم يتوقف السفر مع انهم عطّلوا خدمة البصات السفرية ومصالح شركات كبيرة في النقل والترحيل ، وشردوا مجموعة كبيرة من العمال تعمل في هذا القطاع وأفقروها وأثقلوا كاهلها بالديون والاجتماعات التي لا جدوى منها من اجل العودة.
(2)
] الباشمهندس الطيب مصطفى والذي يدرك اكثر من غيره قوله سبحانه وتعالى : (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) يكتب : (قال عبدالخالق محجوب ، السكرتير العام للحزب الشيوعي بتاريخ 17 أبريل 1970م متحدثاً عن عملية الإبادة الجماعية التي ارتكبوها في حق الأنصار في الجزيرة أبا وودنوباوي والتي استشهد فيها آلاف الأنصار ، قال ما يلي: (إن تصاعد الصراع الطبقي والسياسي في بلادنا والذي اتخذ الجزيرة أبا وودنوباوي مسرحاً له ليس أمراً عابراً ، استطعنا توجيه ضربة قاصمة لتنظيم حزب الأمة الرجعي .هذه الضربة أنزلت بالقوى الطائفية هزيمة واضحة ومهدت الطريق لمرحلة الثورة الوطنية الديموقراطية). هل تصدقون إن هؤلاء الوحوش يمكن أن يذرفوا دمعة واحدة على شهداء ميدان الاعتصام أم أنها المتاجرة بدمائهم لتحقيق أجندة حزبهم السياسية الشريرة ، فضلاً عن أنها تقدم أنموذجاً للاستهبال والخداع الذي تنبني عليه نظريتهم الميكافيلية الرجعية؟!).
] والصادق المهدي امام (الانصار) الذين تحدث عنهم الطيب مصطفى والمعني بهذا الكلام يسأله رئيس تحرير (السوداني) الزميل ضياءالدين بلال عن محاكمة البشير: (هل ترى ان الحكم عليه بالإعدام عادل ؟) فيرد المهدي : (لا اود الخوض في تفاصيل المحاكمات ..يكفي أن ضحايا حرب دارفور 300 ألف شخص). والمهدي يقول عن البشير : (ارتكب جرائم لا اول ولا اخر لها ويستحق كل العقوبات التي وقعت وستقع عليه) .
] هذا الكلام يقوله الامام برؤية ودراية ومتابعة لصيقة ، فقد كان ابنه مساعداً للبشير في القصر.
(3)
] والأستاذ إسحاق فضل الله يكتب في يوم 22 يوليو : (ولعل السحور الذي تناوله قوش مع بعضهم في كلية القادة والأركان في الزيارة الثالثة .( وكانت الأطباق فيه هي القراصة والشواء) والذي يطير بعده إلى تركيا وواشنطن…السحور هذا. لعله كان هو موضوع انس قادة الإنقاذ أثناء جلسة المحكمة الثلاثاء 21 / 7).
] سحور تتكون اطباقه من تلك الوجبات الدسمة!! – هذا يحدث عند الذين كانوا يرفعون شعار (ما لدنيا قد عملنا) وهم يتناولون (القراصة والشواء) في (السحور).
] ويكتب اسحاق في يوم 28 يوليو : (وترفض أمس أننا نعرف. لكننا نكتفي بالإشارة إلى أنه لما كان قوش يتناول طعام العشاء في بيتك في القاهرة ويهبط عليكم صديق ثالث. ينقل لكم ما قاله مسؤول أمريكا للشؤون الأفريقية لما كان يتحدث عن الخليج. والرجل في حديثه عن دولة عربية تهابش. يقول جملة نستحي أن نكتبها هنا…وحديث العشاء كان عن أن قحت انتهت).
] والسؤال هو هل تحول رئيس جهاز الامن والمخابرات في اخر ايام البشير الى (شيف)؟…لا وجود للرجل إلّا في موائد السحور والعشاء؟.
] الآن ادرك كيف اقتحمت قوات العدل والمساواة ام درمان نهاراً جهاراً وكيف تم فتح المسارات للمتظاهرين في 6 ابريل 2019 للاعتصام في محيط القيادة العامة؟ فالرجل فيما يبدو كان مشغولاً بمعدته، لا بد ان قوش وقتها كان يعد وجبة (الفطور) لقادة هيئة العمليات في جهاز الامن والمخابرات.
] قوش الآن قطعاً هو مشغول بـ (المرارة).
(4)
] حكاية (الكيزان) واستغلالهم للدين تذكرني بالرجل ذي اللحية الكثيفة الذي ذهب الى احد الشيوخ وقال ليه : يا مولانا اعاني من مشكلة عويصة تتمثل في اني (انسى) كل الذين اتسلف منهم (قروش) ولا اذكر عن (ديوني) شيئاً فهل تسقط عني هذه الديون ويعفي الله عما سلف.
] قال له الشيخ وهل تنسى الذين تقوم بتسليفهم ؟.
] قال الرجل : يا مولانا ان نسيت ذلك فان زوجتي جزاها الله كل خير تقوم بتذكيري بين الفينة والأخرى… كما اني صاحب عادة ورثتها من والدي رحمة الله عليه وهي (كتابتي) اسماء الذين اقوم بتسليفهم مع كتابة المبلغ ، مع تاريخ (الدين) وموعد السداد.
(5)
] الاحزاب السياسية مقابل الخراف.
] المؤتمر السوداني (الْمُنْخَنِقَةُ).
] الاتحادي بكل فروعه (الْمَوْقُوذَةُ).
] حزب الامة القومي (الْمُتَرَدِّيَةُ).
] الحزب الشيوعي السوداني (النَّطِيحَةُ).
] المؤتمر الوطني المحلول (ما أَكَلَ السَّبُعُ).
] الامة الاصلاح والتجديد – فرع مبارك الفاضل (الْمَيْتَةُ).
] كتائب الظل (الدَّمُ).
] اموال وأراضي قيادات النظام البائد (لَحْمُ الْخِنزِيرِ).
] الفلول (مَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ).
(6)
] بغم /
] هناك محاولة جادة من اللجنة العليا للطوارئ الصحية لإصدار قانون جديد يحظر ويمنع (تجمّع) المهنيين ..باعتبار ان (التجمّع) في هذه الايام يشكل خطورة كبيرة على الحكومة ،بسبب جائحة كورونا.

صحيفة الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 + تسعة =