مخاوف وسط أسر ضحايا تفجير السفارتين من إنهيار التسوية مع السودان

الخطوم: عين السودان

أبدى بعض أسر ضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998م مخاوفهم من إنهيار مشروع تسوية تم الإعلان عنها قبل عدة أشهر مع حكومة السودان لإغلاق القضايا المرفوعة في المحاكم الأميركية، وتصل الأحكام فيها إلى مليارات الدولارات.

ويعتقد أن أسر ضحايا المدمرة كول حصلوا على 70 مليون دولار لإنهاء هذا الملف غير أن تسوية قضية السفارتين أثبتت صعوبتها بسبب حجم الأحكام التي أصدرتها المحاكم الأميركية وعدد الضحايا وأسرهم.

وقتل حوالي 12 أميركي في هذه التفجيرات التي يتهم السودان بالتورط في تنفيذها بسبب إيوائه في وقت سابق عناصر تنظيم القاعدة الذي تبنى الحادثة.

ومنذ ذلك الوقت أفادت عدة تقارير أن أسر الضحايا الأفارقة خاصة الذين تحصلوا على الجنسية الأميركية لاحقاً أبدوا سخطهم بسبب ضآلة المبلغ الذي خصص لتعويضهم مقارنة مع القتلى من الأميركان.

ونجحت هذه الفئة في إقناع بعض أعضاء الكونغرس خاصة من الديمقراطيين بتعطيل التسوية وعدم تمرير مشروع قانون مقترح يعيد للسودان حصانته السيادية ويحميه من أي مطالبات قضائية مستقبلاً متعلقة بالعمليات الإرهابية.

ويصر كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت مينيديز على زيادة مبلغ التعويض قبل أن يصوت في اللجنة لصالح مشروع القانون.

وأثار موقف مينيديز حفيظة المتحدثة باسم الضحايا الأميركيين في تفجيرات السفارات أديث بارتلي التي وصفته “بالمهزلة”. وتصر الخارجية الأميركية على أنه بالنظر إلى هشاشة وضع السودان المالي، فإنه لا يستطيع تحمل دفع أكثر من 335 مليون دولار، وأن الولايات المتحدة ليست مطالبة بتعويض الضحايا الدوليين.

صحيفة السوداني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × اثنان =