حكومة حمدوك .. محاولات لتخدير الشعب!

الخرطوم: عين السودان

يرى الخبراء في علم النفس الاجتماعي بعد عام من ثورة ديسمبر المجيدة التي أطاحت بنظام عمر البشير المخلوع أن جمعة الغضب لم تنته بشئ ولم يصرح أحد من الحكومة الإنتقالية بأي شئ، وأن النهج الحكومي لم يتغير وأن الشعب السوداني في ظل حكومة حمدوك الحالية لا يستطيع أن يقرر أي شئ سوى الجلوس في الإعتصامات والخروج في مظاهرات لإخراج الهواء الساخن ولكن لا شئ يتغير، الكل يعودوا إلى منازلهم أو العمل و(كأنك يازيد ماغزيت).

ويؤكد الخبراء بأن الشعب السوداني كان في وقت سابق له القرار ويعمل مجلس الوزراء لهم ألف حساب ويخشى غضب المسيرات المليونية. لكن الآن لا حياة لمن تنادي، فقد بدأت تكنولوجيا الثورة تتدحرج من عنفوانها المتصاعدة لتحقيق مطالب الثوار والشباب والشابات والكنداكات إلى هبوط إضطراري مفاجئ، وأمتصاص المطالب المشروعة بالوعود، ولكن بمجرد تسليم المذكرة وبيانات الإعتصامات لا شئ يحدث في تغيير النهج الحكومي.

ويجزم الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد تورشين أن حكومة حمدوك لها المقدرة على تسويف وتخدير عقول الثوار بالعزف على وتر تفكيك الدولة العميقة ونغمة إزالة التمكين، وشيطنة كل من يخالفها الرأي بأنه كوز، وفي نفس الوقت تتشدق عبر القنوات الفضائية بأنها تفهمت مطالب المواطنين الملحة، وأنها تسعى لمعالجة الأزمة الاقتصادية وتحل أزمة الدواء بتوفير الدواء ومحاربة إرتفاع الأسعار وستعمل كذا وكذا خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ولكن بمجرد هدوء الأوضاع تتهرب إلى الأمام وتبيع الوهم والوعود الجوفاء.

وقال الخبير الإستراتيجي تورشين أن الشعب صبر على حكومة حمدوك الحالية، ولكن لابد من استنهاض التضحيات وتصحيح مسار الثورة وإعادة تحريك شعلتها من جديد.

وأجمع الخبراء ان الذين جلسوا في كراسي السلطة بحكومة حمدوك رموا بالثوار الأحرار في قارعة الطريق هم أشخاص جاءوا من وراء البحار ولا علاقة لهم بالثورة ومعظمهم، تم تعيينهم بفلسفة ” شليني ونشيلك” وبتذكية من قوى إعلان الحرية والتغيير في مناصب سيادية ولا يستطيع المواطن تقديم النقد لهم بحجة انهم تم تعيينهم بشرعية الثورة.

أما في ولايات دارفور فإن كثير من المواطنين ينظرون إلى الحكومة وكأنها لا علاقة لها بما يجري في الأقليم من إعتصام في نيرتتي بولاية وسط دارفور وإعتصام وأحداث فتابرنو وكتم بولاية شمال دارفور، والإشتباكات النارية بالأسلحة وإعتصام منطقة مستري بولاية غرب دارفور وأحداث وإعتصام عشراية بولاية شرق دارفور، كل الإعتصامات عبارة عن قنابل موقوتة تنتظر إنفجارها في ساعة الصفر، ومؤشر لمجلس الأمن للتدخل في الشان السوداني من جديد لحماية المدنيين.

صحيفة الإنتباهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 4 =