الخرطوم : عين السودان

ظهر الرئيس المخلوع عمر البشير و لأول مرة يوم أمس في نيابة مكافحة الثراء الحرام و المشبوه بلباس السجن …!!!
يا سبحان الله وقبلها كان الرجل يظهر في كل يوميات التحري في النيابة بكامل هندامه …!!
ما الذي حدث يا ترى لتقتنع أدارة السجن بوجوب أن يرتدي الرجل زي السجن مثله مثل بقية المساجين ، وذلك عقب تحوله من خانة متهم الى خانة مدان …!!
هل أدركت إدارة السجن خطأها وخطل قرارها ، أم أن ظهوره بشكله المألوف كان بالونة إختبار للشعب السوداني ولاعزاء لأسر الشهداء…؟؟ أم أن إدارة السجن كانت ترأف بالرجل مثلها مثل ذلك اللواء شرطة الذي قام بأداء التحية العسكرية للمخلوع وهو يناديه سيدي الرئيس ..؟؟.
هل كانت إدارة السجن تنتظر ثورة شعبية وخروج الثوار في مليونية جلابية الرئيس …!!
هل أصبح تطبيق العدالة والمساواة عصياً في هذا الوطن ويحتاج في كل مرة الى مليونية …؟؟
أم أن الجهات العدلية والرقابية والتنفيذية والأمنية صارت معطوبة مثل السيارة التي تعاني ضعفاً في البطارية ولا تقوى على التشغيل إلا بتوصيلها كبري ببطارية أخرى أو بـ (دفرها)…؟؟
هذا بالظبط ما يحدث لا أحد يحرك ساكناً إلا بـ (الدفرة) وحتى هذه الدفرة تحتاج إلى مواصفات معينة من قبيلة ( وقفة احتجاجية / إعتصام / مليونية / إضراب ) حتى تكتمل أركان الدفرة ولا بأس حينها من تحقيق مطلب والمراوغة فيما تبقى .ان الوضع الذي يظهر به المخلوع في المحاكمات لا يشبه حال سجين أبداً ، ولا يتناسب مع مواصفات (كتال كتله) ..؟؟
الرجل يعيش في دعه و رفاهية تظهر بوضوح في تورد (جضومه) (المندية) والجلابية البيضاء ومكوية والشالات والعمم السويسرية ، وأني على يقين أنه يأكل أفخم أنواع الأكل ويتمتع بزنزانه (Vip).
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا منع التصوير يوم أمس وحتى من يحملون هواتف تم منعهم من الدخول ، من الذي يحرس مشاعر وأحاسيس الرئيس و يخشى أن يجرح إحساسه …؟؟
حين أعتقل الرئيس و زج به في سجن كوبر طلب رؤية مقعد الحمام و قال لهم :(بس المقعد ده صعب عشان الركب وكده) ، سبحان الله من شخص مهزوم داخلياً يتلطف في السؤال عن مقعد يناسب صحته و ركبه إلى متنمر يرفض إرتداء ملابس السجن
خارج السور :
من ينفخ الروح في الكيزان يا حكومة …؟؟

صحيفة الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 4 =