دوافع الإنفصال وإطلاق سراح موسى هلال وراء تأجيج الصراع في جبل مرة

الخرطوم : عين السودان

أجمع خبراء أمنيون ومحللون سياسيون أن محاولة تأجيج الصراع في جبل مرة من قبل مجموعة عبد الواحد محمد نور ومجلس الصحوة لها أبعاد سياسية. وأشاروا إلى أن الدوافع من إثارة النزاع وفق المخطط تعتبر فرصة ممتازة للأمم المتحدة لإدخال وحدة عسكرية للسيطرة على كل دارفور كما تسمح مساعدة الأمم المتحدة بتطبيق نموذج فصل الأراضي التي تقع تحت سيطرة الحركة بإتباع مثال جنوب السودان وهذا ما يتطابق مع مصالح الدول الغربية بريطانيا وألمانيا في تجزئة وتقسيم السودان.
وقال خبير أمني رفض ذكر اسمه “إن محاولات الضغط على الحكومة تفسر رغبة عبد الواحد محمد نور ومجلس الصحوة في خدمة أجندة من شأنها التمهيد لفصل دارفور على شاكلة المناطق المحررة وبالتالي طلب الحماية من الأمم المتحدة عبر البعثة التي تم تعيينها مؤخراً.”
ولفت فضل الله برمة ناصر القيادي بحزب الأمة القومي ووزير الدفاع الأسبق بأن محاولات إعادة الحرب لدارفور مرة أخرى، من خلال التصعيد الذي يقوده عبد الواحد توضح أن نور لديه أطماع شخصية غير مفهومة وبالتالي فهو يتحمل مسؤولية مايجري من تصعيد. وأبان انه يريد من عملياته العسكرية إرسال رسالة للمجتمع الدولي تؤكد وجوده فعليا على الميدان رغم المكتسبات التي حققتها الثورة. أما مجلس الصحوة فهو أيضا بحسب الخبراء يريد ممارسة الضغط على الحكومة من خلال هذه الأفعال لإطلاق سراح زعيمه موسى هلال.
وقال الخبير القانوني والسياسي البروفيسور أبو بكر حمد إن السلام بجوبا يجب أن يكون سلاما بين حلفاء وليس فرقاء كونهم شركاء في ثورة التغيير .
فيما اعتبر المحلل السياسي والخبير القانوني عوض جبريل الصراع في جبل مرة محاولة فاشلة من قبل مجموعة عبد الواحد نور يهدف من خلالها إلى دفع القوات الحكومية بعيدًا عن حدود المناطق الخاضعة لسيطرتها ممتدحا يقظة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة لإعادة الأمور إلى نصابها ووضع المنطقة تحت السيطرة الكاملة. وقال هذا ليس الصراع الأول الذي ينشأ أثناء عملية مفاوضات السلام ومن الراجح فإنه يحمل أهداف سياسية خاصة وأن الجماعات المسلحة تثير صراعات مع القوات المسلحة السودانية في حالة ضعف الحكومة على أمل استخدام عامل القوة هذا كورقة تفاوضية لتحقيق مكاسب أثناء المفاوضات. ويرى أن عبد الواحد نور يستفيد من إثارة النزاعات الآن كونها فرصة ممتازة لفصل دارفور عن السودان.
واعتبر الخبير في فض النزاعات الدكتور عثمان أبو المجد أن القوات المسلحة والدعم السريع فوتا على حركة عبد الواحد ومجلس الصحوة فرصة إدخال قوات أممية لتطبيق نماذج من الانفصال في دارفور.
وقال إن اعتداء حركة عبد الواحد ومجلس الصحوة على القوات المسلحة في جبل مرة يهدف لتجزئة السودان وتطبيق نموذج انفصال الجنوب.
وامتدح القوات المسلحة والدعم السريع في حسم المحاولة واستعادة الأمن والأمان لمواطني دارفور وحراسة الثورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × ثلاثة =