حسين خوجلي : الوخز بالكلمات

الخرطوم : عين السودان

1. برقية عاجلة إلى كبار أهل السودان من المدنيين والعسكريين، هبوا الآن لإنقاذ هذا الوطن النبيل فالحكماء فوق الحكام والحقيقة فوق الوثيقة .
2. وأخيرا جداً وزير الصحة أكرم التوم يعتذر عن عملية (حتى زرتم المقابر)
3. شوهد طفل سوداني يمسح النقطتين فتغيرت اللافتة من محل لبيع الغاز إلى محل لبيع العار.
4. اتصل بى أحد العمال من الذين كانوا يعملون مع الوالد في محلاته للأقمشة بالخرطوم وبحرى وأمدرمان متعجباً من مقال لأحد الساقطين، يزعم بأن الوالد عليه الرحمة كان بائع حمير فقلت له معزيا: أبي يا قاسم كما تعلم كان يبيع الحرير، ولكنه في أوقات الفراغ كان يبيع الحمير من أمثال كاتب المقال
5. من لطائف الواتساب أبيات مسدار الترس للراكز ود الفنجري:-
حكومة الشلهتة الراجياها من جبهاته
طايرة عمالتك المي جايبه حق الباتا
غير الكفر والجوع معاها غتاتة
دي ما بتنحاش بعد ما بارت القحاتة
أرجو من شعراء الدوبيت الكتابة على هذا الروية وسوف أهديهم غدا مسدار (حكومة البهدلة ) ويظل الشعر أبداً عطاء الثورة.
6. على طريقة أولاد الأبيض الودودة فى المداعبة رد مولانا احمد هارون على أحد الحضور حين سأله وهو يغادر المستشفي كيف السجن يا مولانا؟ فاجاب واثقا ومبتسما:
الليلة السجن جابلو انكتامة وحرى
ونحن جرارقو يا ستار على ناس برا
7. ونحن بمدرسة أمدرمان الثانوية عام ٧٠ كنا (ندك) الحصص لمتابعة المحامي الشاب الأنيق علي عثمان محمد طه وهو يدافع بكفاءة عن الشيخ المجاهد الراحل الأمين داوود في الشكوى الشهيرة التي تقدم بها الاستاذ محمود ضده. وعندما رأى الاستاذ كيف فعل علي عثمان الافاعيل في استجواب تلاميذه اضطر للانسحاب من المحاكمة، بدعوى أن محامي الدفاع بموقفه الفكري يريد أن يحول المحكمة ساحة لتمريغ سمعة الجمهوريين والجمهوريات بالتراب. دوت المحكمة يومها بالتهليل والتكبير وخرّ الشيخ الأمين داوود ساجدا لله. وهذه كانت أول مرة ينسحب فيها محمود من محكمة مشهودة. ولي فى ذلك مقال أبحث عن أصله بعنوان “لماذا يكره الجمهوريين علي عثمان؟”
8. سألني أحدهم متى سوف يسقط التغيير فقلت له مصححا: إن التغيير باق لأنه سنة الله في خلقه، ولكن الذي سيسقط حكومة قحط وهي في نظري قد سقطت تماما عبر هذه الأزمات والنكبات (سقطت ولحقت أمات طه ) ولكنهم لا يملكون الحياء ولا الوطنية التى يعلنون بها هذا السقوط التاريخي لبرنامج اليسار (الغناي ما سواي).
9. بالشتيمة والأحقاد غير المبررة ضد المملكة العربية السعودية وبقية الأشقاء العرب قطع القحاتة الحبل السري وانقطع المدد. وعبر استبداد الاجراءات والجائحة الاقتصادية انقطع (الحبر السحري وتوقفت الصحافة السودانية تماما، الثقافة الوحيدة التى بقيت الاجتماعات المشبوهة لإقصاء الكفاءات والأخيار بالحبر السري.
10. إذا كان ود المهدي يسخر من الحكومة والحزب الشيوعي يشتمها جهراً ويبتزها سراً فماذا بقي فى جراب حمدوك واتباعه (قوموا بلا لمة ) كما يقول الراحل أبو آمنة حامد
11. في إحدى كورسات التدريب الإذاعي حاضرنا الاستاذ محمد صالح فهمي في ألفية ابن مالك، وشدد علينا بحفظ بعض الأبواب التي فيها استعمالات اعلامية وفي باب المبتدأ والخبر قال: ولا يجوز الابتدا بالنكرة إن لم تفد كعند زيدٍ نمرة. فقاطعه أحد الزملاء المشاغبين الا يمكن استحداث أمثلة جديدة يا أستاذ؟ فقال فهمي: لا نمانع هل من أمثلة؟قال المشاغب ولا يجوز الابتدا بالنكرة إن لم تُفد كعند سالي كميرا فانفجر الرجل الصارم والمكان بالضحك. وعلى ذات المنوال أرسل لي ناشط هتاف حي من ساحة حارة سودانية تخوض معركة ذات الغاز (بالصوت والصورة حمدوك طلع ماسورة) فقلت له: عيب يا راكز فإن بعض أهل الفقة لا يجوزون مخاطبة صاحب الولاية العظمى بوحشي الكلام وغليظ الألفاظ. فقال: هل من أمثلة؟ قلت: بما أن الرجل قد تواضع للقوات المسلحة وارتضى أن يكون نائبا لرئيس الآلية الاقتصادية فلا ضير أن يكون الهتاف (بالصوت والصورة حمدوك لبس دبورة)
12. بعد البيان الذي أصدره حزب الأمة على لسان المنصورة بتجميد عضويته في فعاليات الحرية والتغيير ومني أركوي مناوي من الحركات المسلحة والبقية تأتي. فإن أي مواطن سوداني في سنة أولى سياسة يمكنه أن يطلقها داوية : إنتهى الدرس يا غبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + عشرة =