قام رحل من بلدنا أجمل زول

الخرطوم : عين السودان

بابكر سلك
] نبكي!.
] وهل يجدي البكاء..؟.
] أذن ننتحب.
] وماذا يفيد النحيب.
] لما بدر الكون يغيب.
] نندب إله الموت وووب؟.
] ووب ماذا في يده!.
] إذن لانصدق.
] نعم لانصدق.
] وكيف لانصدق والموت هو الحقيقة المطلقة الوحيدة.
] إذن ماذا نفعل؟.
] ماذا نفعل؟.
] ماذا؟.
] لا .
] لن نركن لذلك أبداً.
] فنحن لانملك إلا أن نقول:
] إن العين تدمع وإن القلب ينزف وإنا لفراقك جد محزونون محزونون.
] محزونون.
] محزونون يا مهند ميرغني.
] يا(هوندا) كما سميناك.
] يا فارس الفوارس يا جواد الجواد.
] ياصاحب الجود ياجواد.
] كأنك تريد أن تثبت لنا أن الدنيا مجرد فرسة أصيلة.
] فرسة سريعة.
] سريعة سرعة البرق.
] وأنت تمطيها وتطلق لها اللجام لتسرع أكثر.
] وما كنا ندرك أن تلك البسمة الدائمة كانت فرحة وداع مسرع.
] وماكنا نعرف أن ذلك الجود كان يعني عندك.
] كتر من هاك تلقاها هناك.
] هناك يا مهند.
] هناك حيث أنت الآن.
] هناك حيث الصديقين أمثالك والشهداء.
] هناك في عالم راقي تستحق أن تقطنه.
] فمثلك ليس مكانه الثرى بثرياته مهما علت.
] ماذا نفعل؟.
] لانصدق؟.
] ولكن كيف!.
] ومن أين لنا بنسمة مثلك حتى لانصدق؟.
] يا ووووووب.
] يا إله الموت عند أجدادنا الفراعنة.
] كلا.
] لن نلجأ لووووب ذلك الشؤم.
] ولكن ماذا نفعل؟.
] مهند.
] برغم عمق الجرح يا حبيب.
] لن نقول إلا مايرضي الله.
] إنا لله وإنا إليه راجعون.
] أيها الناس.
] تاني من بلدنا رحل زول جميل.
] بل أجمل زول.
] قطب المريخ الشاب.
] مهند ميرغني.
] رحل للدوحة ومنها رحل للجنة.
] العزاء الوحيد أنه لم يرحل وحيداً من آخر محطاته.
] ولكنه رحل من بين الرفاق والإخوان.
] وأي رفاق.
] نعم الرفاق.
] ناس رابطة المريخ بقطر.
] والله لو كان العمر يشترى.
] لأشتروا له سبعة ألف سنة إضافية.
] أحسنوا استقباله.
] وتسابقوا في إكرام إبن الأكرمين.
] وتفانوا في خدمته ومرافقته وممارضته.
] نعم الرحيل الحبيب مهند.
] حينما يكون المودعون أخوتك من رابطة المريخ بقطر.
] اللهم أرحم عبدك مهند ياكريم.
] أنه ضيفك.
] فوالذي نفس محمد بيده.
] لو جاني مهند ضيفاً أنا الفقير إليك ده لأكرمته حد الكرم.
] فكيف وهو ضيفك يارحمن يارحيم ياكريم.
] اللهم إنا نشهد له بنقاء السيرة والسريرة والكرم وحب الناس.
] ونشهد له بالشجاعة والتفاني والنضال.
] كيف لانشهد ولن أنسى مرابطته بالمحاكم دعماً للثوار أيام الحراك.
] ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وإلى لقاء.
سلك

صحيفة الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة + 3 =