الخرطوم: عين السودان

في تطور جديد أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم عن التصعيد الثوري لتصحيح مسار الثورة. وأبدت ١٦ من فرعيات لجان بولاية الخرطوم عدم رضائها من موقف تنفيذ مطالبها التي خرجت من أجلها ضد حكومة البشير بجانب عدم الوفاء بمطالب مليونية ٣٠ يونيو الشهيرة التى كان هدفها، تصحيح المسار.

اللجان إتفقت على جدول التصعيد بولاية الخرطوم ومن ثم الولايات الأخرى، فهي موعودة بحراك شعبي ضد حكومة حمدوك. ذات اللجان التى خرجت على الإنقاذ ترفع اليوم راية التصعيد لفشل الحكومة الإنتقالية في تنفيذ من مطالبها وعلى رأسها توفير لقمة العيش الكريم. ففي ثلاثين يونيو الماضي دفع الثوار بمذكرة صريحة فحوها لوم الحكومة على فشلها وإخفاقها في تحقيق مطالب الثورة وليس دعم الحكومة، ما يعني أن على الحكومة ان تتحسس مقاعدها ولكن منذ ذلك اليوم وقد مضى أكثر من شهر واليوم ١٧ أغسطس تحل الذكرى الأولى لتوقيع الوثيقة الدستور.

خروج هذه اللجان على حكومتها ليس الأول من نوعها فقد أعلنت هذه اللجان قبل أكثر من ثلاثة شهور عن تصعيد ثوري في وجهه الحكومة الإنتقالية. وتعاني الخرطوم أزمة في الخبز وفي المواصلات بحانب غلاء الأسعار، وفي الجانب السياسي ما يزال هناك فراغ دستوري في ظل غياب المحكمة الدستورية والمجلس الشريعي علاوة على فراغ عدد من الوزارات وتكيف وزراء لإدارتها إلى حين تعيين الولايات.

وفي خضم هذا الحراك الذي سيهدد كرسي حمدوك، وربما يكون الشعار بدلاً من (شكراً حمدوك) هو (عفواً حمدوك)، سؤال متى ستنتقل هذه اللجان من نقطة التصعيد إلى الطلب مباشرة من حكومة حمدوك بالمغادرة.

ومن جانبه أعلن تجمع المهنيين السودانيين وقوفه إلى جانب لجان المقاومة التي دعت لمواكب مليونية نهار الاثنين. وأكد التجمع في بيان له يوم الأحد شرعية مطالبها وأولوياتها، وأهاب بكل جماهير شعبنا، الحريصة على تكملة طريق ديسمبر وحراسة مكتسباتها، أن تنضم إلى هذا الحراك والذي قال البيان أنه إشراقة أخرى، وهبة لإرتياد آفاق جديدة في مشوار النصر والكرامة لشعب السودان.

صحيفة الإنتباهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 − واحد =