الفريق صديق : حمدوك يستمع إلى « شلة» ضعيفة ستورد السودان موارد الهلاك

الخرطوم : عين السودان

تصريحات الحركة الشعبية شمال تجاه حزب الأمة،واتهامه بالمشاركة في قضايا جنوب كردفان الأخيرة التي شهدت أحداثاً دامية باعتبار أن الوالي الذي يحكم الولاية الآن ينتمي لحزبكم؟
-أولاً معروف أن حزب الأمة القومي، يُعلى من شأن السلام الشامل العادل المستدام، ويتمسك بهذا الشعار كمبدأ لتحقيق الاستقرار في الوطن لذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال ان ينسب اليه أي فعل يهز هذه القناعات او يحول دون تحقيق هذا الهدف،اما فيما يتعلق بموضوع الوالي اقول نعم ان الوالي د.حامد بشير ينتمي لحزب الامة ولكن تبوأ هذا الموقع ليس بتفويض ولا بتزكية من الحزب وانما من ابناء جنوب كردفان في مقدمتهم الدكتور جمعة كندة هو الذي روج لهذه الفكرة وهو الذي اراد ان يقنع الآخرين ان هذا النموذج الأمثل لإدارة المناطق المأزومة، معارضاً بذلك رؤية حزب التي تؤكد ان هذه الولايات تحتاج إلى معاملة خاصة، لوضعها الأمني، لذلك اذا كانت هناك أي مسؤولية يسأل منها جمعة كندة ومن شايعه، فليس لحزب الامة أي دور في ولاية حامد البشير.
] من ضمن الاتهامات التي عضدت بها الحركة الشعبية موقفها أن ممثلاً لحزب الأمة عبدالرسول النور كان حضوراً في لقاء الحتانة بمنزل الصحفي جمال عنقرة، وأشارت إلى أن ذلك اللقاء كان له دور فيما يجري خاصة أنه كان بحضور كباشي؟
-ليس هذا صحيحاً لأن عبدالرسول حضر تلبية لدعوة اجتماعية، وكل الناس يحضرون الدعوات الاجتماعية وكباشي لم يكن حكرًا على عبدالرسول النور، ولا حكرًا على عنقرة وانما هو متاح وانا وجدته في أكثر من مناسبة اجتماعية لا علاقة لها حتى بجنوب كردفان، هو رجل اجتماعي جداً، ويتواصل مع الناس ويسمح لهم بالتقاط الصور معه ويستجيب بطريقة فيها اريحية كبيرة جداً، لذلك ليس مستغرباً ان يحضر الى مكان فيه عبدالرسول النور وغيره، ونحن اذا دعينا لحضرنا هذه الدعوة، لانها مسألة اجتماعية ومعروف ان العلاقات الاجتماعية في السودان هي ام العلاقات بين الناس.
] لماذا تطلق الحركة هذه الاتهامات تجاهكم الآن؟
-الحركة الشعبية، بقيادة عبدالعزيز الحلو، نحن الذين بادرنا بالتواصل معها، ونحن الحزب الوحيد الذي وصل إلى كاودا عبر ممثلنا ومرشحنا للولاية الاخ العالم دقاش، وصل الى كاودا وجلس مع قيادة هذه الحركة ووصل معها الى مذكرة تفاهم حول كيفية صناعة السلام الشامل وتحقيق الاستقرار في جنوب كردفان، وايضاً حينما بدأ الحوار حول السلام ارسلنا مندوباً للتواصل مع عبدالعزيز لما بيننا وبينه من علاقات، الان نحن اكثر انداهشاً لما حدث ونعتقد ان هناك من يريدون ان يسيئوا للعلاقة بين حزب الامة والحلو الذي يكن له رئيس الحزب كل الاحترام وعبر في الاجتماعات ان الرجل فيه مقومات القيادي الذي يمكن ان يصنع السلام في البلاد.
] كأنك تشير إلى جهات بعينها هي التي تريد أن تعكر صفو العلاقات بينكم والحلو؟
-انا قلت بكل وضوح ان هناك جهات وهي جماعات لا تريد الاستقرار و السلام،ولا تريد المبادئ التي نرفعها نحن، يريدون ان تستمر الازمات والانفعال، حتى عندما يقترب موعد انتهاء الفترة الانتقالية يكون هناك سبب اخر لتمديدها.
] رفضتم أيضاً المشاركة في ترشيحات مجلس الوزراء، هل هذا موقف نابع من التزامكم بالكفاءاة أم أنه موقف جديد؟
-كان موقفنا واضحاً ان رئيس الوزراء بالرغم من اننا قد سعينا للتشاور معه ومناصحته والتفاكر ، لكنه قطع هذا الامر واتجه لصياغة حكم ولائي قاصر وضعيف واثاره الان ماثلة لذلك وضح لدينا ان رئيس الوزراء ليس لديه الاستعداد للاستماع للاخرين وانما يستمع إلى شلة ضعيفة جداً جداً لا تحيط ولا تدرك باحوال السودان وامره وانما تريد ان تورده موارد الهلاك والضياع.
] يعني ذلك أن حزب الأمة لن يشارك في مجلس الوزراء ؟
-لم ندخل في ذلك على الاطلاق ولم نشاور فيه وليس لدينا الاستعداد للخوض في معركة خاسرة.
] بالنسبة لموقفكم من الولاة الذين ينتمون إلى حزب الأمة أشرتم في السابق إلى أن الحزب طلب منهم الانسحاب لكنهم لم يفعلوا وواصلوا، هل يعني ذلك أنكم تصالحتم مع الفكرة أم تراجعتم عن المحاسبة؟
-ما زال قرارنا قائماً وستتم مساءلتهم امام هيئة الرقابة والاداء وهي الجهة المختصة لمحاسبة الذين يخالفون قرارات الحزب ويخرجون عن السياسة الكلية لحزب الامة.
] في الشأن الاقتصادي المستجد، أجازت الحكومة موازنة اعتبرتها جهات مختصة أنها قاسية على الشعب، ما هو رأيكم فيها خاصة وأنها تجنح إلى رفع الدعم عن السلع الاستراتيجية؟
-الموازنة مضى عليها اكثر من عام، وما كانت هناك ضرورة لمراجعتها الان، نحن نحتاج الى معالجة الازمة الاقتصادية، بوثبات وجرعات تتطلبها كل مرحلة ووضع الميزانية يعني وضع الاقتصاد كله في اطار ضيق جداً لا يستطيع من يتولى امره ان يخرج منه بالتالي سنظل في دائرة الازمات الاقتصادية المتراكمة، ورفع الدعم عن السلع الاستراتيجية التي يتطلب توفيرها نقداً اجنبياً امر ممكن ومتاح ولكن يجب ان يتم بطريقة تراعي الظروف الاقتصادية للشعب ومعاشه، ولكن اعتقد هذا آخر العلاج(الكي).

صحيفة الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + 17 =