حمدوك والوزراء الجدد .. مستقبل مجهول

الخرطوم: عين السودان

تعكس تصرفات السيد رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك ووعده بتعيين وزراء جدد في يومين الوضع الذي يواجهه الآن من نذر مواجهة مع قحت .

كما أنه وفي 30 يونيو وعد بأن يتخذ قرارات جذرية في حينها والنتيجة لم يتم تعيين وزراء ولا يوجد تغيير في المسار ويظل السودان يغرق في عمق الفوضى الإقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطن .

وأشار خبراء ومحللون سياسيون في هذا الخصوص إلى أن حمدوك فقد نفوذه السابق على الساحة السياسية. بينما بدأ نشطاء يتحدثون على مواقع التواصل الاجتماعي أن إستقالة حمدوك جاهزة في درجه في حين يرى الصحفي عثمان ميرغني في عموده حديث المدينة أن من الأوفق لرئيس الوزراء رئاسة مجلس السيادة فى دورته الجديدة بدلاً من مجلس الوزراء حيث تتاح له هناك فرصة للنجاح وقال إن د. حمدوك إستنفد كل فرصه للبقاء في منصب رئيس الوزراء قائداً لأخطر مرحلة من عمر السودان بعد الثورة. ويضيف من الحكمة النظر بمنتهى العقلانية للوضع في البلاد إذ لم يعد في الإمكان الرهان على حزبية أو عقائدية أو طائفية أو حتى عاطفة ثورية غير مسنودة بالموضوعية لأن المركب توشك على الغرق فالإقتصاد يزداد تدهوراً وفشلت الحكومة حتى في مجرد تعيين الولاة أو تشكيل البرلمان.

وأرجع المحلل السياسي المهندس مصطفى تيراب أسباب معاناة حمدوك مع الوضع الجديد جزئياً إلى أن أصدقاء السودان لم يكونوا أصدقاء على الإطلاق والآن بعد إستقالة الوزراء نرى عملياً مواجهته المفتوحة مع قحت وهي تعمل بالتوازي معه وقال إن أعضاء بالحرية والتغيير “حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي وحزب المؤتمر السوداني بزعامة الدقير” غيرت مواقفها وأعلنت إستعداداتها للمشاركة في السلطة وتريد أن تشترك في الحقائب الوزارية عوضاً عن الوزراء المفصولين الأمر الذي يعني أننا ننتظر تجمعًا آخر من غير الكفؤين للمتسولين للغرب الذين لا يستطيعون تصحيح الوضع على الأرض.

إلى ذلك توقع المحلل السياسي والقيادي بالحزب الإتحادي الأصل ياسين حمزة أن الوزراء القادمين سيكونوا أسوأ من سابقيهم إذا تم إختيارهم بنفس طريقة الوزراء السابقين ، وقال إن السودان مليئ بالكفاءات المستقلة والحل الرئيسي يكمن في تشكيل حكومة وزراء مستقلين .

صحيفة الإنتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × خمسة =