البرهان يترأس الاجتماع المشترك للسيادي والوزراء بحضور قوى الحرية والتغيير

الخرطوم: عين السودان

ترأس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الاجتماع المشترك الذي عقد بالقصر الجمهوري اليوم بحضور رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك ، وضم عدداً من أعضاء مجلسي السيادة والوزراء ،بمشاركة الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وممثلين لقوى الحرية والتغيير.

وبحث الاجتماع قضية السلام بالبلاد ، وإحياء ذكرى الثلاثين من يونيو ، وتوافق المجتمعون حول القضايا العالقة في مفاوضات السلام ، وضرورة التوصل إلى إتفاق يقود إلى سلام دائم قبل توجه وفد الوساطة وحركات الكفاح المسلح إلى جوبا.

وأكد الاجتماع الإرادة السياسية القوية لتحقيق السلام بإعتباره يمثل صدارة أولويات الفترة الإنتقالية ، وأشاد بالجهود الجبارة التي تبذلها حكومة دولة الجنوب من أجل تحقيق السلام في السودان .

وهنأ عضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق ركن ياسر العطا في تصريح صحفي ، الشعب السوداني بذكرى الثلاثين من يونيو الذي يتهيأ الجميع للإحتفال بها بوصفها يوماً من أيام الثورة المجيدة الخالدة ، وترحم سيادته على شهداء الثورة الذين جادوا بأرواحهم وأناروا معالم الطريق للشعب السوداني ، وعبدوا بدمائهم الدرب لسودان حر مستقل وديمقراطي .

وأكد الفريق ركن ياسر العطا أن القوات المسلحة وكل القوات النظامية الأخرى جزء أصيل من هذا الشعب العظيم و تعمل من أجل حماية الأرض والشعب ومقدرات وإمكانيات هذا الشعب الوفي، وكشف سيادته أن المؤسسة العسكرية وضعت الخطط الكفيلة بحماية شباب الثورة في كل مواقع إحتفالاتهم ، معرباً عن أمله في أن يخرج الإحتفال بثوب حضاري ومدني يعبر عن شموخ وعزة الثورة المجيدة.

من جانبه أكد وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس أن الاجتماع بحث ما تم التوصل إليه في مفاوضات السلام مع كافة الأطراف مع رئيس الوساطة الجنوبية مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية توت قلواك ود.ضيو مطوك مقرر الوساطة ووفد ممثلي قوى الكفاح المسلح المفاوضين في جوبا الذي ضم ياسر عرمان سعيد” الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار” ومحمد بشير عبد الله أبونمة “حركة تحرير السودان” وأحمد تقد لسان “حركة العدل والمساوة”.

وأضاف مانيس أن الاجتماع تناول القضايا العالقة في ملفات السلام ، وثمن زيارة وفدي الوساطة وقوى الكفاح المسلح للوطن للجلوس مع مكونات الفترة الإنتقالية للوصول بأسرع مايمكن إلى توافق حول القضايا العالقة ،وأشار مانيس إلى أن وفد الوساطة وممثلي قوى الكفاح المسلح ومؤسسات الفترة الإنتقالية والحاضنة السياسية ستجري حوار مساء اليوم ويوم غد من أجل التوصل إلى نتائج نهائية تمثل بشريات لتسريع خطى السلام.

وفي ذات السياق حيت الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي الشعب السوداني داخل وخارج البلاد وخاصة النازحين واللاجئين بالمعسكرات ، مؤكدة أن الجميع يعمل بصورة جادة ودؤوبة لعودتهم إلى مناطقهم الآمنة. وأوضحت أن الاجتماع بذل مجهوداً وطنياً خالصاً وبحث بشفافية عالية بين شركاء المرحلة الإنتقالية ، جهود تحقيق أهداف الثورة ، وخلص إلى أن هذه الشراكة حقيقية وجادة وستفضي إلى نجاح الشعب السوداني في تحقيق أهداف ثورته ، وأعلنت الدكتورة مريم عن تشكيل غرفة مشتركة لكل شركاء الفترة الإنتقالية في الثلاثين من يونيو لمتابعة التطورات ، وأضافت أن الاجتماع حيا النجاح الكبير لمؤتمر شركاء السودان في برلين، وقالت أن الشعب السوداني يستحق هذا التعظيم والذي سيسهم في عودة السودان للمجتمع الدولي ، على أساس الشراكة مع كل الدول.

إلى ذلك أكد عضو قوى الحرية والتغيير صديق يوسف ،المضي قدماً في نهج شهداء الثورة حتى تتحقق الأهداف التي من أجلها ضحوا بأرواحهم، وحيا شهداء الثورة ،وقال إن الإنتصار الحقيقي في مليونية الثلاثين من يونيو ” أن دماء الشهداء لن تذهب سدى إنما سيكرس الجميع كل الجهد والوقت لتحقيق الأهداف “، وأضاف أن الإحتفال بهذه الذكرى يؤكد إننا نسير على خطى تحقيق كل أهداف الثورة ، وأعرب المهندس صديق يوسف أن تراعي الإحتفالات الظروف الصحية الصعبة التي حالت دون قيام إحتفالات جماهيرية واسعة متمنياً أن تكون الإحتفالات رائعة بمستوى وعظمة يوم الثلاثين من يونيو.

على ذات الصعيد أكد رئيس الوساطة الجنوبية توت قلواك أن الوساطة ووفد حركات الكفاح المسلح قدمت رؤيتها لمعالجة القضايا العالقة في ملفات للاجتماع ، وبشر توت قلواك الشعب السوداني بقرب تحقيق السلام في السودان، وأشار المستشار الأمني للرئيس سلفاكير أن دولة جنوب السودان برئاسة الرئيس سلفاكير عقدت العزم على تحقيق الإستقرار والسلام في السودان ، مضيفاً أن الوساطة حملت رسالة السلام معها إلى الخرطوم وأن وصول وفد حركات الكفاح المسلح إلى السودان قبل توقيع السلام يؤكد جدية وجاهزية الجبهة الثورية لتحقيق السلام ، ولفت قلواك إلى أن حركات الكفاح المسلح ناقشت كافة القضايا الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − سبعة =